قواعد فهرسة المخطوطات
توجد العديد من قواعد الفهرسة للمخطوطات، من أبرزها:
- القواعد المستخدمة في فهارس المكتبات
الكبيرة: فهرس المكتبة الأزهرية، فهرس دار الكتب
المصرية، فهرس دار الكتب الظاهرية بدمشق.
وبما يمكن ذكره فيما يتعلق بالقواعد المستخدمة في فهارس المكتبات الكبيرة ما توصل اليه المشوخي في دراسته[1] من الاختلاف في حجم المعلومات الوصفية، والتقديم والتأخير في ترتيب حقول الفهرسة، وعدم الالتزام بمنهج واحد عند فهرسة المخطوطات، وخلو الفهارس من وصف حالة المخطوطة، والاهمال في ذكر المحتويات الأخرى للمخطوطة من التملكات، والسماعات، والإجازات، وبداية ونهاية المخطوطة. وضع بعض المخطوطات في غير فنها المناسب.
- قواعد وضعها بعض الأفراد، حيث وجدت الكثير من المحاولات التي خرجت بمقترحات لفهرسة المخطوطات ومن تلك المحاولات: نموذج صلاح الدين المنجد في كتابه قواعد فهرسة المخطوطات العربية، ونموذج شعبان خليفة وعوض العايدي في كتابهما "الفهرسة الوصفية للمكتبات: المطبوعات والمخطوطات، ونموذج عبد الستار الحلوجي في كتابه نحو علم مخطوطات عربي، ونموذج عابد سليمان المشوخي في كتابه فهرسة المخطوطات العربية. وبالرغم أنها محاولات فردية الا أنها ساهمت في ضبط فهرسة المخطوطات العربية والاسلامية، والحاجة اليوم الى تبني قواعد فهرسة موحدة للمخطوطات العربية الاسلامية بل يتعدى الأمر الى وضع فهرس موحد.
وما يمكن استخلاصه من خلال تلك القواعد،
أنها:
- اتفقت القواعد في الكثير من حقول الوصف
للمخطوطة، الا أن بعضها أكثر تفصيلاُ وخاصة في إدراج وصف حالة المخطوطة، وذكر
توثيق العنوان والمؤلف.
- أكدت على ضرورة تحقيق أسماء المؤلفين،
وتوثيقها من كتب التراجم وذلك لتفادي تشابه الاسماء، ومن أجل تقنينها يما يتوافق
مع سياسة فهرس المكتبة في تحقيق وتقنين الاسماء، بالإضافة الى أن جميعها أكدت على
ضرورة وضع تاريخ الوفاة وخاصة عند تشابه الاسماء، إلا انها أغفلت تاريخ الميلاد ما
عدا قواعد المشوخي الذي رأى من الضرورة وضعه عند اتفاق أكثر من مؤلف في كامل الاسم
بما في ذلك اسم الشهرة.
- اهتمت القواعد بفن أو موضوع المخطوطة،
الا ان جميعها لم تنص وضع مستخلص موضوعي للمخطوطة والذي يعطي المستفيد صورة مبدئية
على موضوعات المخطوطة، وفي نفس السياق فقد جاءت قواعد المشوخي أكثر تفصيلاً فيما
يتعلق بموضوع المخطوطة أو فنها حيث بين بعض القواعد التي تسهل وتسر على مفهرسي
المخطوطات للقيام بعملهم، وقد وضع قائمة بموضوعات المخطوطات في التراث العربي
الإسلامي في 42 قسم.
- قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية، ط.2، 2002 تحديث 2005[2]، حيث تناول الفصل الاول من المجلد الاول فهرسة المخطوطات. وبالرغم من شيوع استخدام قواعد الفهرسة الأنجلو-أمريكية على النطاق العالمي وخاصة المكتبات الغربية الا أن بعض حقول الوصف بها لا تتوافق مع المخطوطات العربية الاسلامية، كالفصل بين بيانات النسخ (المكان، الناسخ، التاريخ)، ووضع تاريخ النسخ بعد حقل العنوان وبيان المسئولية، وضع اسم الناسخ و مكان النسخ في حقل التبصرات، ووضع نوع الخط ولون المداد ضمن التبصرات، والبعض الاخر أغفلتها القواعد ولم تشر اليه كأول المخطوط وآخره، وهذا ما أكدى عليه المشوخي[3] و محمد فتحي[4] كلا في دراسته.
[1]) المشوخي، عابد سليمان(2010). نحو قواعد منهجية لفهرسة
المخطوطات. ضمن الندوة الإقليمية حول المخطوطات في الوطن العربي، مسقط، 3-5،
أكتوبر، ص. 10-18
[2]) قواعد الفهرسة الأنجلو- أمريكية، ط.2، مراجعة 2002، تحديث
2005.- القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 2006، ص. 235-265
[3]) المشوخي، عابد سليمان
(1989). المصدر السابق. ص.20
[4]) - عبد الهادي، محمد فتحي (1995). فهرسة وتصنيف المخطوطان
العمانية. الاتجاهات الحديثة في المكتبات و المعلومات (كتاب دوري)، 2(4)، ص. 16
تعليقات