مستقبل الفهرسة

 

شهدت السنوات العشرين الأخيرة ثورة تكنولوجية في مجال المعلومات، وكيفية إتاحتها، وتخزينها، والحصول عليها والتحول من المصادر المطبوعة إلى الالكترونية آثار رغبات مجتمع المستفيدين من الاستفادة من الإتاحة الالكترونية للمصادر، وكانت المكتبات الأكاديمية أكثر ملامسة لهذا التغيير بشكل عام والمفهرسين بشكل خاص لواقع العمل في بيئة الكترونية تتوافر بها التقنيات والوسائل الحديثة في تطوير خدمات المعلومات.

وقد شهدت الفهرسة المزيد من التغييرات من استكشاف للإطار الببليوجرافي الجديد، وتطبيق معيار الفهرسة الجديد، وصف المصادر وإتاحتها (RDA). بالإضافة الى العمل مع الموردين والناشرين للمحتوى الرقمي، وهذه التغييرات تتطلب مهارات جديدة، وبعضها غير واضحة حتى الآن.

وتغير أدوار المفهرسين وفق التغييرات التكنولوجية المتسارعة، حيث زيادة توافر المصادر الرقمية، وتفضيل المستخدم للمصادر عبر الإنترنت، ورقمنة مصادر النتاج الفكري، من العوامل المهمة التي تؤثر على الأدوار الجديدة للمفهرسين.

 وبالرغم من هذه التطورات في الأدوار، الا أن المفهرسين مستمرون في أنشطتهم في الفهرسة التقليدية، ومع ذلك، فأن من أهم الأدوار المتغيرة للفهرسة فهرسة مصادر الإنترنت والوثائق الرقمية، والمواد السمعية والبصرية. وانخراط المفهرسين أيضاً في أنشطة ترتبط مع أقسام تكنولوجيا المعلومات، وبرز ذلك في فهرسة الميتاداتا، والعمل مع المستودعات الرقمية المؤسسية، ومراجعة التسجيلات بعد تنزيلها في فهرس المكتبة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

MARC 21

فهرسة الدوريات

الفهرسة الموضوعية Subject Cataloging