الفهرسة الموضوعية Subject Cataloging


1. مفهومها وأهدافها:
هي العملية التي يتم من خلالها تحليل المحتوى الموضوعي لمصادر المعلومات. والتعبير عن هذا المحتوى بمصطلحات مقننة تسمى رؤوس موضوعات.
وبذلك فان الفهرسة الموضوعية تهدف إلى ما يلي:
أ. إبراز ما تقتنيه المكتبة من مصادر المعلومات في موضوع معين.
ب. تمكين المستفيدن من الوصول الى ما يحتاجون من مصادرالمعلومات في موضوعات معينة.
ج. تعد عملية التحليل الموضوعي خطوة مهمة وحاسمة عند إعداد التسجيلات الببليوجرافية وذلك لأن عملية التصنيف تعتمد على رؤوس الموضوعات.
2. مبادئ اختيار رؤوس الموضوعات.
يجب أن تعتمد المكتبة في اختيار رؤوس الموضوعات وصياغتها على قواعد محددة وواضحة , ومن أهم هذه القواعد هي
أ- رأس الموضوع المخصص : أي رأس الموضوع الذي يمكن أن يمثل محتوى العمل بدقة.
أمثلة:
كتاب يتحدث عن البرتقال يكون رأس موضوعه البرتقال وليس الحمضيات.
كتاب يتحدث عن كرة السلة يكون رأس موضوعه كرة السلة وليس رياضة.
كتاب يتحدث عن الاجتماع يكون رأس موضوعه الاجتماع وليس العلوم الاجتماعية.
ب- رأس الموضوع الواضح والموحد: يجب استخدام مصطلح مقنن واحد فقط للتعبير عن الموضوع بصرف النظر عن المصطلحات الكثيرة التي تعبر عن هذا
المحتوى. مع الإحالة من المصطلحات الأخرى التي لم تستخدم الى المصطلح الذي تم استخدامه كرأس موضوع.
أمثله:
البيوت، المنازل، المساكن.
المساجد، الجوامع.
الجبن (ألبان)     الجبن (أخلاق)
السكر (مرض)   السكر (نبات)
ج. رأس الموضوع الشائع الاستخدام: يجب أن يكون رأس الموضوع واضحا بما يكفي للدلالة على الموضوع أو المفهوم الذي يغطيه. بالإضافة إلا أن هناك رؤوسا تحتاج في بعض الأحيان الى إضافة كلمة أو عبارة للدلالة على المجال الذي يستخدم فيه رأس الموضوع.
أمثله:
التلفزيون وليس الإذاعة المرئية.
الهاتف وليس المسرة.
3. أشكال رؤوس الموضوعات.
أ. الرؤوس البسيطة :
يتكون رأس الموضوع في ابسط صوره من كلمة واحدة وهذا هو النوع المثالي لأنه ابسط صيغ رؤوس الموضوعات أسهلها من جهة الإدراك مثل ( الأرشيف, البريد, الدين, الفلسفةالخ.)
وقد يرد هذا الرأس في عدة صيغ المفرد، المثنى، الجمع والقاعدة هي اختيار رأس الموضوع في شكل الجمع وليس في شكل المفرد لأنه أكثر تغطية وشمولية لجوانب الموضوع وانسجاما مع الممارسات الجارية في قوائم رؤوس الموضوعات المنشورة, وتجدر الإشارة هنا إلى أن صيغة الجمع تدون بالرفع (الواو والنون) إذا كان جمع المذكر السالم والآلف والتاء لجمع المؤنث السالم أو بجمع التكسير مثل : المدرسون , مكتبات, قوانين. واختيار رأس الموضوع بصيغة المثنى إذا كان أصل الموضوع من الأسماء الزوجية ولا يمكن إعطاء التغطية بدونه وفي هذه الحالة تعطى الكلمة بالرفع (الآلف والنون) مثل: الرئتان, الآذنان, اليدان … الخ.
ب. الرؤوس المركبة :
وهي التي تتكون من كلمتين أو كلمتين بينهما رابط. وهي على أنواع :
- الصفة والموصوف مثل: القانون الإداري، المكتبات العامة، الهندسة المدنية، الجهاز الهضمي.
- المضاف والمضاف إليه: إدارة الأعمال، محاكم الجنايات، مصادر المياه.
 -حرف العطف: الخير والشر، الإسلام والعلم، العادات والتقاليد.
- حرف الجر: الطبيعة في الشعر، الشعر في الأندلس، التحنيط عند الفراعنة.

ج. الرؤوس المعقدة:
وتتألف من عدة كلمات. مثل: ( خزن واسترجاع المعلومات ) وهذه الصياغة هي اقل الصيغ قبولا وذلك لأنها مكونة من عدة كلمات كما أنها مطولة عن غيرها ولا تتبادر إلى ذهن من يستعمل الفهرس.
د. رأس الموضوع المقلوب:
في بعض حالات رأس الموضوع المركب أو المعقد قد ترد الكلمة الأساسية في رأس الموضوع متأخرة ويفضل في هذه الحالة أن نقوم بعملية القلب، لتأتي الكلمة الأساسية أولا بوضع فاصلة لدلالة على القلب. مثل:
الكهرباء، توزيع.
الفقه الإسلامي، أصول.
وباختصار فأن إتباع مبدأ القلب في رؤوس الموضوعات يحقق الفوائد التالية:
- تجميع رؤوس الموضوعات المتصلة بموضوع معين تحت ذلك الموضوع مثل: الموظفون, الترقيات . الموظفون, تقاعد.
- إبراز العنصر الأهم في صيغة رأس الموضوع مثل:  البترول، نقل  . المواليد والوفيات, تسجيل.
- تلافيا لاختلاط التخصصات العديدة التي تبدأ أسماؤها بكلمة ( علم ) مثل: الإنسان, علم. الفلك, علم  .ولا تقلب كلمة ( علم ) في علم النفس وعلم الكلام منعا لحدوث لبس عند قلبها تماشيا مع الصيغة المألوفة والشائعة لهما.

هـ. رأس الموضوع اسم العلم: وتشمل أسماء الأشخاص والأسماء الجغرافية، والهيئات، ويعتمد في تقرير مداخلها على قواعد المداخل في الفهرسة الوصفية  المستخدمة في المكتبة.
4. تفريعات رؤوس الموضوعات
  1- الوجهي:
    يستخدم للموضوعات التي تعالج من وجهة نظر معينة.
    اللغة العربية – تاريخ.
    الأطفال – تغذية.    
 2- الزمني :
    يستخدم للموضوعات التي تعالج فترة زمنية معينة.
    المكتبات – تاريخ – القرن التاسع عشر.
3- الشكلي:
     ويستخدم للموضوعات التي تعالج في قالب شكلي معين.
     الفلسفة – دوائر معارف.
     الرياضيات – معاجم.
     الاقتصادببليوجرافيات.
4. الجغرافي:
    ويستخدم في الموضوعات التي تعالج في نطاق جغرافي معين.
    الثروة السمكية – عمان.
    سدود التغذية الجوفية – عمان.
وعند التفريع المكاني توجد طريقتين:
1.  تفريع الموضوع بالمكان: أي أن يرد الموضوع أولاً ثم يفرع منه المكان ويفضل عندما تكون الأهمية الغالبة للموضوع والأهمية الثانوية للمكان وخاصة في موضوعات العلوم البحتة والتطبيقية وغيرها من الموضوعات التي لا وطن لها. ويشار في القائمة الى أن هذا الموضوع يمكن تفريعه جغرافيا سواء كان ذلك للبلد الواحد أو المدينة الواحدة.
2.  تفريع المكان بالموضوع: أي أن يأتي اسم المنطقة الجغرافية أولاً ويفرع منه الموضوع وذلك عندما تكون أهمية المكان وانعكاسه في المقام الأول وذلك في موضوعات العلوم الاجتماعية والتاريخ والجغرافيا.
 طريقة ترتيب روؤس الموضوعات:
رأس الموضوع – التفريع الوجهي – الجغرافي – الزمني – الشكلي.
- إذا اجتمعت هذه التفريعات في رأس واحد فأن الترتيب الأمثل لها:
  التفريع الوجهي – الجغرافي – الزمني – الشكلي.
- يمكن استثناء من هذه القاعدة في موضوعات:
  الأدب والتاريخ.
الشعر العربي – العصر الأموي – مصر.
عمان – تاريخ – العصر الحديث.
5. تفريعات التراجم.
التراجم هي سير الأشخاص وأنواعها هي:
-   تراجم الأفراد: وهي التراجم التي تترجم لشخص واحد أو شخصين وهنا يعتبر اسم المترجم له هو رأس الموضوع على آن يتقرر شكل المدخل وفقا لقواعد المداخل في الفهرسة الوصفية.
-       التراجم المجمعة: وهي الكتب التي تضم تراجم لأكثر من ثلاثة أفراد في العادة وتوجد عدة أشكال منها :
-   التراجم العامة: وهي التي لا ينتسب أفرادها الى فئة معينة من الناس أو الى نطاق جغرافي أو مجال موضوعي معين. ورأس الموضوع بالنسبة لها يكون التراجم.
-   تراجم فئات من الناس: وهي التراجم التي تتناول مجموعة من الأشخاص ينتمون الى مهنة أو حقل موضوعي معين وهذه تدخل تحت الاسم الذي يطلق على أفراد هذه الفئة.
مثال:
الأطباء  المهندسون   الجغرافيون   المؤرخون
ويستثنى من هذه القاعدة المجالات التي تفتقر الى كلمة تطلق على الأفراد المشتغلين بها حيث يكون رأس الموضوع في هذه الحالة هو اسم الموضوع متبوعاً بالتفريع المقنن تراجم.
الديانات ـ تراجم      علم النفس ـ تراجم       المرأة ـ تراجم
- التراجم الإقليمية: وهنا يكون اسم المكان متبوعا بالتفريع - تراجم مثل
   اليمن – تراجم.
   عمان – تراجم.
5. الاحالات في قوائم رؤوس الموضوعات.
أ. إحالات أنظر: وتستخدم للإحالة من رأس الموضوع غير مستخدم الى رأس موضوع مستخدم , وتستخدم في الحالات التالية :
-       المترادفات: العائلة أنظر الأسرة.
-       المصطلحات الاجنبية: البيولوجيا  أنظر  الآحياء، علم.
-       المصطلحات العامية: اللمبات  أنظر  المصابيح.
-       الرؤوس المقلوبة: القرآن، إعجاز  أنظر  إعجاز القرآن.
-       رأس موضوع غير مستخدم: حياة الرسول  أنظر  السيرة النبوية.
ب. إحالة أنظر أيضا : وتستخدم للإحالة من رؤوس موضوعات مستخدمة كمداخل في الفهرس الى رؤوس موضوعات أخرى لها علاقة بها , وتستخدم إحالة النظر أيضا في الحالات التالية :
-
الإحالة من رأس الموضوع العام الى رؤوس الموضوعات التابعة له ويطلق على هذا النوع ( الإحالة الهابطة Downward Reference ) وهي اكثر الأنواع استخداما , مثل :
الاقتصاد .
انظر أيضا
الاقتصاد الإسلامي
الاقتصاد الجزئي
-
الإحالة من راس الموضوع المخصص الى العام الذي يشمله ويطلق على هذا النوع الإحالة الصاعدة  مثل :
الأسواق التعاونية   انظر أيضا   الجمعيات التعاونية    
- الإحالة الموازية بين رؤوس الموضوعات في نفس المستوى , مثل :
الثقافة  انظرأيضا   الحضارة
الإدارة العليا   انظر أيضا    الإدارة الوسطى
6. خطوات التحليل الموضوعي
تبدأ تلك الخطوات بتبني خطة تصنيف ملائمة للمكتبة وقائمة رؤوس موضوعات وذلك من اجل توحيد العمل وتقنينه في الفهرسة والتصنيف بالمكتبة بما يحقق أهداف المكتبة ويخدم قرءاها ومستخدميها.
1.    التعرف على موضوع المادة المفهرسة. عن طريق المصادر التالية:
-       صفحة عنوان الكتاب.
-       قائمة المحتويات.
-       المقدمة والتصدير.
-       مقتطفات من النص.
-       كامل المتن.
-       المكتبات والفهارس الأخرى.
-       الاستفسار من الخبراء وأهل التخصص.
2.    تحديد اسم موضوع الكتاب ومطابقته مع محتويات القائمة
3.    إضافة التفريعات لرأس الموضوع حسب حاجة الموضوع الى هذه التفريعات.
4.    إدخال رؤوس الموضوعات الى النظام الآلي الخاص بالمكتبة. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فهرسة الدوريات

MARC 21