الفهرسة الـمـقـروءة آلياً (فما) Machine Readable Cataloging (MARC)
نظرة تاريخية:
واجهت مكتبة الكونجرس في الخمسينات من القرن الماضي مشكلة في خدمة توزيع
بطاقات الفهرسة على المكتبات الأمريكية، مما حدا بالمشرفين عليها إلى التفكير في
أتمتة العمليات الفنية توفيرًا للوقت والجهد. وذلك بهدف هيكلة البيانات
الببليوجرافية ليسهل فرزها، حسب مختلف معايير الفرز الممكنة.
1964 بدأت المرحلة الأولى من مشروع
الفهرسة المقروءة آليًّا.
1968-1984 العمل في صيغة الفهرسة المقروءة آليًّا (مارك) الجديدة باسم MARC2. وكانت
البداية بإعداد التسجيلات الأولى للكتب الصادرة باللغة الإنجليزية، والمطبوعة في
الولايات المتحدة وكذلك المطبوعات الحكومية الأمريكية. ثم تطورت هذه الصيغة بعد
ذلك؛ لتشمل مختلف أوعية المعلومات الأخرى كالدوريات، والمواد الموسيقية، والخرائط،
إلخ.
1993 تعديل قواعد
الفهرسة الأنجلو أمريكية AARC-2R.
1994 تغيرات تكامل
صيغة مارك MARC Integration.
1995 آخر تعديل لتكامل
عناصر صيغة مارك.
1998
إصدار MARC
21.
2002 آخر تعديلات لقواعد الفهرسة الأنجلو
أمريكية AARC-2R.
(USMARC) تم تغيير الاسم من MARC2
- تعتمد تركيبة
نظام الفهرسة المقروءة آليًّا (مارك 21) على
المواصفة الوطنية الأمريكية لتبادل المعلومات الببليوجرافية (Bibliographic
Information Interchange ANSI/NISO Z39.2) المناظرة لمواصفة المنظمة الدولية للتقييس (Format
for Information Exchange ISO 2709).
-
ظهور تركيبات أو صيغ أخرى في مكتبات بلاد أخرى، فقد حصر
كوكابي في دراسة أعدها حوالي ثلاثين نوعا من صيغ مارك الوطنية منها مثال : (UKMARC)، AUSMARC، CANMARC وغيرها.
- وعلى الرغم من نجاح نظام مارك في الكثير من الدول، فقد فشلت المكتبات
العربية منذ أوائل الثمانينات وحتى الآن في تطوير صيغة مارك عربية ARAMARC على الرغم من المؤتمرات
والندوات التي عقدت لمناقشة هذا المشروع.
- أصدر الاتحاد الدولي للجمعيات والمؤسسات المكتبية
(إفلا IFLA) صيغة نظام الفهرسة المقروءة آليًّا الموحدة UNIMARC، بحيث يمكن لكل دولة أن تطور برمجيات لترجمة صيغ الفهرسة المقروءة
آليًّا (مارك) الخاصة بها.
-
وفي عام 1998 تم التنسيق بين مكتبة الكونجرس والمكتبة الوطنية الكندية للتوفيق بين
صيغة مارك الأمريكية مع صيغة مارك الكندية، وإصدار صيغة موحدة جديدة من نظام
الفهرسة المقروءة آليًّا (مارك) تعرف باسم مارك 21 أو MARC 21؛ لتناسب احتياجات القرن الحادي والعشرين، والوفاء بالاحتياجات
الجديدة في الفهرسة. هذا وقد صدرت آخر تعديلات لنظام مارك 21
(التحديث الخامس) في أكتوبر 2004م.
أهمية تسجيلات نظام الفهرسة المقروءة
آليًّا (مارك):
● توفر إمكانات استخدام البيانات ذاتها في أكثر من نظام آلي واحد،
في الوقت
الحالي وفي المستقبل.
● تفتح الباب أمام مشروعات التعاون بين أنواع المكتبات على اختلافها
من مدرسية،
ومتخصصة، وعامة، وأكاديمية، ووطنية، وغيرها.
● تيسر إمكانات المشاركة في الفهارس الموحدة وقواعد البيانات على
المستويات
المحلية والوطنية والإقليمية.
● تمكن من تبادل التسجيلات بين النظم الآلية للمكتبات بسهولة.
● تناسب فهرسة جميع أوعية المعلومات التقليدية وغير التقليدية
● متوافقة مع قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية.
● يمكن البحث بأي حقل أو حقل فرعي أو بيان في تسجيلة مارك.
● تتيح إمكانية استخدام كافة الهجائيات الخاصة بكل اللغات الحية.
تسجيلة
مارك الببليوجرافية
نظريًا، تتكون تسجيلة مارك من ألف تاج.
ولكن واقعيًّا، هناك فقط حوالي عشرون تاجًا يتم استخدامها في أغلب الأحيان. وهناك
من حوالي خمسة عشر إلى عشرين تاجًا قد تستخدم مرة كل فترة.
ويعرف كل تاج بثلاثة أرقام أو أحرف
لاتينية كبيرة (وتوجد حالة واحدة فقط حتى
الآن)، حيث يرمز إلى حقل الفاتح leader بالأحرف اللاتينية الثلاثة LDR))،
و يشار إليه الآن في مارك 21
بالتاج أو الحقل 000.
تعليقات