الضبط الاستنادي للأسماء Name Authority Control


الضبط الاستنادي للأسماء
يمثل الضبط الاستنادي أهمية بارزة في المكتبات ومراكز المعلومات، حيث تعد المداخل أو نقاط الوصول أو الإتاحة(الأسماء – العناوين الموحدة والسلاسل – رؤوس الموضوعات) من أهم بيانات الفهرسة والتي عن طريقها الوصول الى مصادر المعلومات.
ولأهمية نقاط الإتاحة كان على المكتبات أن تقوم بتوحيد وتقنين هذه المداخل، وخاصة تلك المداخل التي تتعدد صيغها وأشكالها من بين عدة أشكال أو صيغ، يمكن للقارئ أن يبحث بها في فهرس المكتبة مع إعداد الإحالات من هذه الصيغ الى الشكل المعتمد.
وتعد قوائم الاستناد من أهم الأدوات التي تضبط وتقنن أسماء الأشخاص في فهارس المكتبات، ويجب على مكتبة أن تستخدم هذه القوائم لتضمن عملية توحيد العمل بين العاملين في تلك المؤسسات. وتزخر المكتبات الأجنبية بعدد من قوائم الاستناد المستخدمة في المكتبات مثل قائمة استناد مكتبة الكونجرس، قائمة استناد المكتبة البريطانية وغيرها من القوائم. أما على المستوى العربي فقد ظهرت العديد من قوائم الاستناد العربية أو مداخل المؤلفين العرب، منها: قائمة السويدان، قائمة شعبان خليفة، قائمة الجزار، و قائمة الأسماء الاستنادية للمؤلفين السعوديين.

- أهمية الضبط الاستنادي
يحظى الضبط الاستنادي بأهمية كبيرة في المكتبات على اختلاف حجم مجموعاتها، فيمكن للمكتبي في المكتبة ذات المجموعة الصغيرة أن يكون على معرفة بالوثائق التي يرغب باسترجاعها، فهنالك احتمالية السيطرة على نسبة الاستدعاء والدقة في النتائج بدون الضبط الاستنادي. أما ذات المجموعات المتوسطة والكبيرة فالمكتبي ليست لديه الإحاطة الكاملة بمجموعات المكتبة، كذا المستفيد لا يملك فكرة ولو بسيطة عن مجموعات المكتبة وعن طرق البحث المستخدمة، فبالتالي تكون نسبة الاستدعاء والدقة ضعيفة، فيصبح الضبط الاستنادي هنا أكثر ضرورة من السابق.
ونتيجة للتكاليف الباهظة التي تتطلبها إنشاء قائمة استناد، ولتحسين كفاءة التسجيلات الاستنادية وتوفيراً للوقت والجهد وتفادياً لتكرار نفس العمل بين المكتبات، بدأت المكتبات تتجه نحو المشاركة والتعاون مع مكتبات أخرى في إنشاء قائمة استناد تشترك فيها أكثر من مكتبة بهدف تخفيض العمل والتكلفة.
ويسعى الضبط الاستنادي في المكتبات الى تحقيق العديد من الأهداف منها:
 - توحيد أسماء الأشخاص كرؤوس مقننة في التسجيلات الببليوجرافية، بحيث تضمن استرجاع كل الأعمال لمؤلف معين بنفس المدخل، وتوفير المعلومات التي تساعد على تمييزه عن الأشكال الأخرى التي تشبهه.
- بناء نقاط إتاحة أو وصول في الفهرس لكي يتمكن المستفيدون من البحث بسهولة ويسر.
- توفير ملفات استنادية مشتركة على المستوى المحلي، أو الإقليمي أو الدولي، بهدف تبادل التسجيلات الاستنادية مع المكتبات الأخرى لتقليل التكلفة، والوقت، والجهد.
- الصيانة والمراجعة الدورية المستمرة للأشكال المختلفة للمداخل، بما يتناسب مع تطور الرؤوس.
- تحقيق الترابط بين الأشكال المختلفة للمداخل عن طريق الإحالات أو غيره، وربط الملفات الاستنادية بالتسجيلات الببليوجرافية.
- تعطي الملفات الاستنادية دقة أفضل عند الاستدعاء، وبالتالي توفر وقت المستفيد في البحث، فعدم وجود الضبط الاستنادي يؤدي الى زيادة معدل الاستدعاء على حساب التحقيق.
- تسهم الملفات الاستنادية في خلق فهارس ذات جودة عالية: فالملفات الاستنادية تشكل عاملاً مهماً في جودة قاعدة البيانات، وتبين مدى دقة المفهرس في تطبيقه للقواعد والإجراءات التي تؤدي الى التقليل من الأخطاء وإزالة التسجيلات المتكررة.
- أدوات العمل في الضبط الاستنادي.
يعتمد المفهرس على عدد من الأدوات في عملية الضبط الاستنادي لأسماء الأشخاص، والتي يطلق عليها أدوات العمل الفني، والتي تساعده في أداء عمله، وتساعد على التوحيد والتقنين ومنع الاختلافات بين المفهرسين، وتعمل على ضبط الدقة والثبات في استخدام أشكال المداخل ونقاط الإتاحة، وتتنوع هذه الأدوات طبقاً لنوع ملف الاستناد. وغالباً ما يلجأ المفهرس في المكتبات العربية الى المصادر التالية في تحقيق المداخل ونقاط الإتاحة، وهي:
1. قواعد الوصف الببليوجرافي: قواعد الفهرسة الأنجلو- أمريكية، قواعد وصف المصادر وإتاحتها.
2. القوائم الاستنادية.
3. تركيبة مارك الاستنادية.
4. الببليوجرافيات الوطنية أو وفهارس المكتبات الكبرى.
5. مصادر أخرى (الحوليات، كتب التراجم، الخ.)
6. الوثيقة قيد الفهرسة.

- مصطلحات الضبط الاستنادي.
- مدخل المؤلفAuthor entry  
عبارة عن اسم المؤلف الشخصي أو الهيئة الذي يتم تقنينه كي يستخدم كنقطة وصول للتسجيلات الببليوجرافية المخزنة في فهرس المكتبة الآلي.

- الضبط الاستنادي Authority Control
هو مجموعة من  الإجراءات أو الأساليب التي بواسطتها يتم إقرار واعتماد الرؤوس والأشكال المقننة، المستخدمة في التسجيلات الببليوجرافية أو فهارس المكتبات ومراكز المعلومات، وتكون في ملف خاص بها، وتعتبر حلقة صلة بين مصادر المعلومات والمستفيد، فعن طريقها يتم الوصول إلى مصادر المعلومات، على أن يتم تحديث وصيانة الملف الاستنادي بشكل مستمر للحفاظ على جودة الملف وفعاليته.

- العمل الاستنادي Authority Work
1. تقرير شكل المداخل (الأسماء، العناوين، رؤوس الموضوعات) المستخدمة كرؤوس في التسجيلات الببليوجرافية، مع إقرار جميع الإحالات اللازمة والتي تساهم في الوصول الى المدخل المعتمد، وتحديد علاقاته مع الرؤوس الأخرى.
2. صيانة وتحديث جميع التسجيلات الاستنادية في الملف الاستنادي.

- الملف الاستنادي Authority File
       مجموعة من التسجيلات الاستنادية ويتضمن الأشكال المقننة والإحالات الرابطة بين الأشكال بحيث أن هذه الرؤوس تكون مرتبة هجائياً، ويهدف الملف الاستنادي للاستشارة حول المداخل التي يمكن أن تستخدم كنقاط وصول إلى التسجيلات الببليوجرافية.

- الملف الاستنادي للأسماء (الأفراد) Name Authority File
  قائمة مرتبة ترتيباً هجائياً مكونة من الرؤوس المقننة والإحالات للأسماء، يقوم على أساس أن أسماء المؤلفين تظهر على المطبوعات في صيغ مختلفة.

- التسجيلة الاستنادية Authority Record
تسجيلة مطبوعة أو مقروءة آلياً تشتمل على البيانات الاستنادية الكاملة والمقننة لأشكال رؤوس الأسماء (الأشخاص والهيئات)، والعناوين الموحدة، وعناوين السلاسل، ورؤوس الموضوعات، قد تم إقرار هذا العناصر خلال العمل الاستنادي وتتضمن العناصر الآتية: الشكل المقنن، والإحالات، والتبصرات.


- عناصر التسجيلة الاستنادية.
يعتبر المدخل من أهم مكونات التسجيلة الاستنادية، إلا أنه توجد عناصر أخرى تعد ضرورية لإكمال الفائدة من التسجيلة الاستنادية، ولهذا فان التسجيلة الاستنادية لأسماء الأشخاص في أي قائمة استنادية، تتكون من العناصر التالية:
1. الشكل المقنن للرأس   Authoritative form of the headingوهو الشكل المعياري الذي تم اختياره ليكون نقطة الإتاحة التي من خلالها يتمكن المستفيد من استرجاع كافة الإنتاج الفكري لمؤلف معين، وأحياناً يدعى الرأس الاستنادي authority heading ، والرأس heading، أو نقطة الإتاحة access point.
2. الإحالات التي تقود للرأس من الأشكال المختلفة الأخرى References وهي على نوعين:
أ. إحالة " انظر" وهي التي ترشد المستفيد من الرأس غير المعتمد الى رأس آخر معتمد.
ب. إحالة "انظر أيضا" وهي التي تحيل المستفيد إلى المداخل الأخرى للرأس ذات الصلة والمرتبطة بالمدخل المحال منه.
3. التبصرات أو الملاحظات، وهي نوعين:
أ. معلومات عن الشكل المقنن والأشكال المقننة الأخرى التي تتصل به بطريقة ما.
ب. معلومات عن المصادر التي تم الرجوع إليها لتقرير الشكل المقنن والأشكال الأخرى التي يحال منها والعلاقات بين الأشكال المقننة المختلفة.
ولأهمية الضبط الاستنادي ودوره في  الخدمة المعلوماتية كان من الضروري أن يصاحبه تطور في بنيته وأشكال إخراجه في ظل التكنولوجيا المعلوماتية، وللتعرف على بنية التسجيلة الاستنادية في معيار مارك

تعليقات

‏قال Unknown
شكرا هلى المعلومات القيمة طزاكم الله خيرا

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فهرسة الدوريات

MARC 21

الفهرسة الموضوعية Subject Cataloging